الاثنين، 24 أكتوبر 2011

ملاك الوقت العابر



لم ا قتلعتني من وحدتي ..
لتتركني اذبل بمواسم غيابك الخريفي المتواصل
وقلبي مصلوب الى عينيك

وبوصلة روحي لاقِبلة لها إلاك
اذكرك بألم مرهف
يرقد بحنايا  ضلوعي باكياً
كطفل محروق الوجه ,دامي القدمين
يجالد سواد الحياة


أتنكر لحزني بك
وتيارات الصمت قد أغرقتني جيداً وغمرتني بين ذراعيها
كصدر الحياة الضيق


أذكرك والبرد يجلد أعصابي
وكفاي قطعتا جليد .. يحترق لحرارة صيفك
ياملاك الوقت العابر
امهلني لألتمس منك قبساً يرافقني بظلمات هذا الليل الموجع ..



وأذكرك
بالنوافذ التي تطل على غربة الروح
بالسموات التي تدلى منها الحنين
 مشنوقاً على نجمة شوق
بأصفاد العزلة .. التي لم تعزلني عنك
بوحشة الرحيل والأقدام المرهقة
بوجه السفر الشاحب الذي ضل وجهته اليك


بالمركبات التي سحقت احلامي
والبشر الذين شاركوني ابتسامتي
وهجروني لشراسه الدمع المر

اذكرك بأسى عميق يخالج حنايا روحي
يخبرني ان القلب الذي راودته الحياة بك
سيراود الموت بك ايضاَ ..
20-10-2011

هناك تعليقان (2):

  1. لغة النص عالية، والشبيهات فيها بليغة ومعبّرة للفكرة، أحسسنا بها وشعرنا مدى الحزن فيها..

    لكن، ليكن التفاؤل ديدنك، فلو كان الفقيد حياً، لكان همّه الوحيد ورجاؤه هو أن تكوني سعيدة ومبتسمة في الحياة..

    وفي النهاية، الحياة رحنا، لكنها ليست بالطبع نهاية المشوار..

    دمت بخير..

    ردحذف
  2. كلمات قوية شذانا من وقع الفقدان
    أو خشيةً، أراهن على أن عينك التصويرية
    سوف تستمر بابهاري،


    وأذكرك
    بالنوافذ التي تطل على غربة الروح
    بالسموات التي تدلى منها الحنين
    مشنوقاً على نجمة شوق
    بأصفاد العزلة .. التي لم تعزلني عنك
    بوحشة الرحيل والأقدام المرهقة
    بوجه السفر الشاحب الذي ضل وجهته اليك

    ألله

    محمود

    :)

    ردحذف