الجمعة، 30 ديسمبر 2011

ظُلــمات



تطاردك ظلمات روحك
تطّل من نافذة غرفتك
تلكم وجهك
كلما نظرت في المرءآة وأنت تتأمل ماوشمّهُ أخرون من حزن في عينيك

كل ماحلَّ الليل تتبآطىء خطآك الى فراشك
لا تدري أهو حتفك الآخير ام بداية احتراقك .
ظلمات .. ظلمات
والضوء الخافت ينبت من بعيد ..يمتد الى يدك
تحاول أن تقبضه اليك .. لكن يدك مكبلّة الى قلبك
الذي جاور الان قلبً آخر
لم تمسه  ارتعاشة الحب يوماً
قلب  آخر .. أبتر لم ينجب الفرح
ولم يجرب قط احتضان آخرٍ أعياه صقيع الاحتياج

**

تلتف وحدك بكل اشراقة صباح
تحاول تحديث مشاعرك
تحاول اعادة تشغيل طاقة احتمالك
مجهداً تتمنى السقوط  صريعاً على حافة ورقة
لكن مابك أثقل من أن تبوح به

تتفقد اجزاءك تحصي ماتبعثر منك
تحاول استيعاب أنك لست أنت
وقد حّل آخر مكانك
بعد أن خدعك بألوان الزينة المبهرجة
بأضواء الميلاد
بشغف الرقص


آخر أقنعك .. بأنه ينقذك منك
لكنك تورطت كثيراً
أكثر من أن تحاول استعادة بعضك
انت لست أنت تطاردك ظلمات روحك
وأنت ضآل جداً
لاتصلك أصوات الرفاق
حيث انت  تائه
و لاتدرك الى اين وجهتك

باب الله مفتوح على مصراعيه
والملائكة تصلي لقلب كان لك ..

وانت ظمىء جداً بحاجةِ  قطرة مباركة
 تطفيء جحيمك
تخلصك منك ..اليك  
حيث الخلاص بات أمنية وحيدة ..

30-12-2011