الخميس، 3 أبريل 2014

نيســــــــان (2)


 غصة منسية
لذكريات لم تغفو ..

نيسان الماضي
ودعنا بنظرة منكسرة ..لنيسان الجديد
الذي سيمضى..
 بصورة "ديزاين" تقليدي وغير مبتكر
نص فارغ
دون كرنفال حب .. أو أسرارصغيرة
 أوبصمة ..

ببداية هذا النهار
تذكرت صديقتي ذات ال 35 عاما والتي لم تتزوج بعد
وهي تقبض على  كفي
وبنظره تشع غرابة وقسوة
تخبرني بأن
"الغياب لايقتل أحداً "


أدرك
ان الحنين لم يقضي علي
ولا وجه الغربه التي اسكن اليها افزعني


ولأننا لم نعد نتبادل الحديث ..
أواللقاءات المجنونة الخاطفة
يجدر بي
الاحتفال بهذا الانعتاق

وأن أستمر بمغامرة نفي الآخر..
الكامن  في جسد هاجس ثقيل
دون الإلتفات الى ماتحمله هذه الاعماق
من مشاعر هشة
غير قابله للتصلب
وعاجزة  عن التحرر التام .

.........











ماذا لو ..؟
هذا المقهى الفرنسي الشهير بأخر طريق الملك..
تلك المقاعد الحمراء 
والاضاءة الخافته  وهذه الروايه الرومانسية التي لم أنهيها بعد
هذا المكان الذي لايرحب تماما بوحيدة مثلي تتصفح كتبها الالكترونية
تجاهد نفسها أن لاترفع اهدابها و تتلصص على العشاق الذي بدوا  
منتشين ..
وعلى مرمى حجر من حد اليقظة والانتباه ..



ماذا لو
كنت بجانبي الان
نتشارك كأسي قهوة
نتجاذب اطراف الحديث
نناقش أغرب فصول الرواية
والأحداث  المتلاحقة
التي مرت ولم نتقاسمها معاً
الظروف السياسية المريرة
الهموم الشخصية المرهقة
واحاديث هامسة عن اللهفة


ماذا لو ..
اهديك هذه البطاقة المنسية
التي خططت عليها اخر نصوصي الصغيرة اليك
"
كل غيبة صغيرة
كانت تحمل نعشاً فارغاً لروحي

أحرقتني بذروة الثورات
وتورطت بك حتى غيبوبة النشوة
وانحنت  أهدابي على سرٍ في عينيك
ودفء غادر في صوتك
يالا هذا الجنون وهذا الندم
والكبرياء الذي انكسر على غصة .
"
......
والان ماذا بعد ..
لاشيء 
لاشيء على الاطلاق
جدار عازل من المقاطعة الباردة 
وقد شرعنا أرواحنا لنسمة النسيان التي قد تحل


 لأننا لم نعد نلتقي ..
تلاشت بهجة التفاصيل الصغيرة
و أهملني قلبي على ركنٍ منسي من موت الحواس .
1-4-2014

السبت، 7 سبتمبر 2013

خاتـمة مجهــولة




اعرف ان الطريق طويل ووجهتي بعيده ..
وأن الملامح مبهمة
والخاتمه مجهولة
وانا لا اخاف السير وحيده
لا يقلقني قاطعو الطريق
لا اخشى انا ادوس لغماً
أو تصدم بي رصاصة طائشة
ولست متعبة كثيراً
وكل مافي الأمر  ..ان قلبي مثقل بجرح غائر ..

يأبى الإلتأم


على الرصيف مقعد عتيق
كأنما يدعوني لأمكث قليلاً
لأتأمل الوجوه الغريبه .. لأناس أضاعو أرواحهم
وظنوا أنهم تحرروا

اتأمل  الأفق كأنما انتظر وعداً من السماء,,

الضجيج لايتسرب لقلبي
وهو مغلق على ذاته وموجوع ..
ولا أدري
لمَ حين زهدت  عنك  تهشمت أمالي بخيبة !
رغم اني مرارا أزحت الستار عن ادوارك الهزلية وأقنعتك الذكية  
وكنت غاضبه منك وعاتبه عليك ,
ومثل كل البشر .. طننت أني لن أغفر  .
يالا القدر
رافقتك زمناً هرباً من وحشة الوحده  
ومفاجاءات الزمن
الذي ينحدر بنا الى شخوخة الروح  وفنائها
وكنت اكابر حدسي واجدد عهد البراءة بك
حاولت ان ألفت روحك بأنني ابسط من اتحاول خداعي وأكثر مرونةمن ان تحاول كسري
ها أنا اعود ادراجي وحدي ..
أغلق ابوابي
أربت على  قناعاتي
أجدد عهدي بعزلتي بعيداً عن الضوضائيين
 قريباً من المحتضرين الذين يكابرون موتهم
غداً
ستبداء السنه الجديدة ..
ولن أحتفل
لا لأجلك
ربما بسبب حروب العالم والآم الأطفال
ربما اشعل شمعة ربما احرق ذكرى
وربما أقضي الليلة  نصف نائمة ..
 وقد استيقظ في الصباح لأكتب لك بطاقة بريدية رسمية
واتناسى ان ارسلها ..
نحن قوم نجيد ان نتناسى  ولانعرف ان ننسى
تهزنا القصائد كثيرا.. تشفينا الموسيقى قليلاً
اعتدنا الغربة وأجدنا اساليب احتمال الالم .

الوقت يمضي .. والغروب يسدل عباءة العتمة 
المقعد البارد يحول دون انفجاري
وانا استحضر وجهك بكل وسامته البرجوازية الغريبة
وكل الكذبات البيضاء .. والرمادية
وافكر بالخريف القادم ..
واوراق الشجر الباهتة المتناثرة في مهب الريح كأحلامي
أفكر بالخريف القادم
وأنا وحيده  مع تغير طفيف بالملامح و تجاعيد حزينة
لا أنتظر شيئاً .. ولاشيء ينتظرني
ربما اقتني قطة اليفة
ربما احيك معطف صوفي لعمتي المسنه
ربما اشتري لنفسي خاتم يشبه ماتمنيت ان تهدني اياه
ربما اهاجر ..
ربما انســـاك
ربما لا أكون حينها ..
7-9-2013





الجمعة، 3 مايو 2013

نيسان













 
أطلقت قلبي للمجهول

تمسكت بمظلة يدك


نيسان .. احتضن ارتعاشتنا  ,ضم سهمينا معا
 
وكنت اهوي الى عنيك كطائرة ورقية تائهة

خدني الى مرساك .. ارشدني

ها أنا انسل الى  ظلك لأخلع خزني

وأولد من جديد

أهمس لك .. أحببني

كفاك قوارب نجاتي

شفتاك شغفي البدائي

صوتك قيامة روحي.

العتمة كثيفة

 الصمت مطبق والقلوب صدئه

وانا لا أملك سواك

في وجه الغربة
 

نيسان اغرقنا معا وانقذنا ..


فتبادلنا مرارة وحرارة اللحظات


 

دون مراسم .. تعاهدنا ودون شعائر تقاسمنا

ان نظل معاً

وان رحل نيسان

وان عاد ..

هذا اليل ملجأ العاشقين

ونحن تائهيّن جداً ..

وظمئيّن ..كلاً الى الاخر

لارتوائه  تكفي هذا الشغف

ولا ليل أيار القادم ..يكفي

ونحن مرهقين من محاولة قتل اللهفة

ليت العالم يغفو لوهلة

 ويمنحنا نشوة الخلود كلاً الى جسد الاخر وقلبة ..
30-4-2013

 
 

الجمعة، 5 أكتوبر 2012

الحب يموت أيضاً


الحب يموت أيضا ً

دونما أنين ..

أغنية حزينة على وتر الليل المتباطيء

ذكرى منكسره على جرح غائر

وقلب لايتوجع لأنه محطم مسبقاً

لانزف لا وجع ..

مجرد سكون

واستدارة الى البعيد .. البعيد


**

أنا لا أكرهك

ولم أعد احبك

وأشكرك

لأنك حررتني

لأمضي عكس اتجاهك

وابتسم لقدري


مستحيلان نحن .. وهذا الوجود

 **

انني فقط أنثر ماتبقى من فتاتِ أمل

واستعد بحُلّة ٍجديدة

للشمس التي قد تشرق غداً وقد لا ..

 

ودعتك ببرود جمرة انطفأت

ولم أنظر لعينيك لأستعيد شغفي

لم أعد بحاجة التعذيب الكائن

بين مساحة غيابك وحضورك

 

مللت غرورك

وهذا اللؤم الذي تسميه عشقاً

ومطلقاً لم اتشارك معك سوى فرح زائف



أنا الأن لا أنتمي اليــك

وكل ماقد يذكرك مني هو خائن

ولأن كل خائن عقابه الموت

فأن كل مافيّ يموت

 

لاتأتي ابداً .. لاتعود

فقد أكتفيت بوحدتي

وأرغب بتشيع هذا الحب الميت بصمت

 

وسأحتمل هذا الصقيع والشتاء المتواصل

وعقارب الزمن التي تجمدت بحائط يرفض الحنين ..حتى للصور


دونك أستعدت نفسي

أنثى غريبة

لاتتبع الظل

ولا تنكسر لأمنية

 

وداعاً ايها الحب فلترقد بسلام
في مقبرة النسيان الأبدي

فقد هزمت يقيني بخلودك فيّ واني فانية دونك لامحاله


ولن أعدك بستحضارك  ذات وهلة حنين
لأن الأموات لايعودون للحياة ابداً .. أبداً
 
4-9_2012

السبت، 7 يوليو 2012

كأنـك لم تقتلتني


لأني لم أمقت بالحياة  شيئاً أكثر من الخيانة

ها أنا اليوم أمقتـــني

ها أنا أخونني معك

وأجرح كبريائي بزجاج نبيذ العيد المزيف

وأكابر حدادي باللون الأبيض والزينة البائسة

وأسطرُ قلبي كلمةٍ مقلوبة .. تعكس رغمٍ عني حروف  اسمك

اسمك الذي كنت قد اعتقلته بزنزانة الصمت الانفرادي

وأطبقتُ على صداه  بتنهيدة وحيدة

 

أعدُ مع المارة أسابق مرارة الزمن

وخبث الايام التي تدس ذكرياتك بذرات الأوكسجين والضوء

افتش بين الوجوه عن صورة منسية  لتقاسيم وجهك

 الذي اختصر سر الجمال

وأحال البقية لقائمة العادين جدا والمتشابهون ..



كفراشة تناضل الرحيل بجناح واحد

أعدُ مع الزمن استبق نهايتي

وأضحك كثيرا .. بجنون  المتألمين



**

أمقتني بك

أمقت خيانة روحي  لعهـد نسيانك

أمقتني ..حين أخلُ الي وتمثلُ بيني وبيني

حينما اعانق وسادتي فتأسى علي وتذرف الدمع عني ..





**

وأمقتني بآخر

يريدني أنثـاه , حلمه الدافء وقـدره

يرنو علي بحنان يربت على حطامي ويهمس " احبيني "

يسألني  مالا أملك

يجهل أن قلبي ليس لي

وأني اذا عزمت رفقته تكون ثالثنا

وأنا أكره ان أتقاسمني بينك وبينه

أكــره أن أسمعه بصوتك

وأيقنُ أن نجاتي معه .. ليست الى غرقاً الى قاعك



**

هذا الوجود عملاقٌ أثم

اختزلني بين الجدران المسدودة

وسورني بين النهايات العقيمة

واختصر حلمي .. بكسره



وكنت اتطّلعُ معك يا أمير الأحلام

 لوجوداً  آخــراً

وولادةً أخــرى

وعّرشاً اعتليه برفقتك



كأنك حين أفلت يدي الى الهاوية

لم تقتلتني ..

ولم تسمع صرختي التي دوت ..

وقد تكورت على فقدك كهامش منسي

كصليب على حافة قبر

الهي كم ارتكبت من الخطايا

لأتجرع هذا المصير ويسكنني هذا الوجع .





ها أنت تمضي بســـلام

ترافقك محظياتك ومعجباتك

تحصد ثمار سحر عينيك

وأنا أراقب مجدك من بعيد

تارة أبارك فرحك

وتارة انتحب

كأنك لم تقتلني ..

وليتك ..



 4-7-2012




الأحد، 27 مايو 2012

فوبيــا فــراق


الدمع لم يكن موطناً لوجعي
بقدر هذا القلب  


النسيان أفقٌ آخر
لم تأخذني له أكف الرحمة بعد ..


**

سأروي قصة المطر
الذي تساقط بالخريف

ولم يسقي أشجار مدينتي أو مدافن الأموات
لم يلقي الســــــلام
 ولم يحمل وردة تائهة للنجمة التي نبتت على جبين صديقتي
 فأطفأها الرماد



..

قلب أمي

يحيرني كثيراً
يقهرني ..

بالألم الذي يحمله
بالغضب الذي يكبته

بالعمر الذي قد يسرقه منها .. مني

..

جوعي للحظة دفءٍ صغيرة بين ذراعي حبيب
تعبي على حافة طريق لم أنتهي فيه الي .


قلب أبي

يذكرني بالصخرة التي أغلقت الكهف
ييذكرني بالنوارس التي تهجر البحر

يذكرني بأنني وحدي ..

**


الحلم رغيف الفقـراء الذي تقسمناه بإيثار
فتلاشى  كغيمة خيال

**

محزنٍ أننا ضللنا كثيرا

أكثر من خراف المسيح
وفرغنا

كالقطارات بلا محطة
كالبحر بلا قاع

وكالأرواح التي ليس لها سماء

**

السيد الحب المرتبط بالنهاية
سهم  البورصة الذي لانتنبأ وجهته

يعلو كثيرا ثم يسقط بنا نحو لاشيء .. أبداً
وبهدوء الفائق من غيبوبته الطويلة .. نتحسس مانكسر منا
إلهي هل كان حقيقياً ماكان ..!


لاتخيفني الحرب
لاتقصفي الغربة

مصفحة ضد الضياع بضياع  آخر
لم تمزقني رصاصة جرح
بقدر مامزقتني دمعة اليتيم الذي مر من بيتنا يسأل عن والديه .


الحياة بأسرها مجرد فـــوضى عارمة

صـراع صغير لا يستحق الانتصار



فراق .. فوبيـــا  .. فراق



23-8-2011