غصة منسية
لذكريات لم تغفو ..
نيسان الماضي
ودعنا بنظرة منكسرة ..لنيسان الجديد
الذي سيمضى..
بصورة "ديزاين" تقليدي وغير مبتكر
نص فارغ
دون كرنفال حب .. أو أسرارصغيرة
أوبصمة ..
ببداية هذا النهار
تذكرت صديقتي ذات ال 35 عاما والتي لم تتزوج بعد
وهي تقبض على كفي
وبنظره تشع غرابة وقسوة
تخبرني بأن
"الغياب لايقتل أحداً "
أدرك
ان الحنين لم يقضي علي
ولا وجه الغربه التي اسكن اليها افزعني
ولأننا لم نعد نتبادل الحديث ..
أواللقاءات المجنونة الخاطفة
يجدر بي
الاحتفال بهذا الانعتاق
وأن أستمر بمغامرة نفي الآخر..
الكامن في جسد هاجس ثقيل
دون الإلتفات الى ماتحمله هذه الاعماق
من مشاعر هشة
غير قابله للتصلب
وعاجزة عن التحرر التام .
.........
ماذا لو ..؟
هذا المقهى الفرنسي الشهير بأخر طريق الملك..
تلك المقاعد الحمراء
والاضاءة الخافته وهذه الروايه الرومانسية التي لم
أنهيها بعد
هذا المكان الذي لايرحب تماما بوحيدة مثلي تتصفح كتبها
الالكترونية
تجاهد نفسها أن لاترفع اهدابها و تتلصص على العشاق الذي بدوا
منتشين ..
وعلى مرمى حجر من حد اليقظة والانتباه ..
ماذا لو
كنت بجانبي الان
نتشارك كأسي قهوة
نتجاذب اطراف الحديث
نناقش أغرب فصول الرواية
والأحداث المتلاحقة
التي مرت ولم نتقاسمها معاً
الظروف السياسية المريرة
الهموم الشخصية المرهقة
واحاديث هامسة عن اللهفة
ماذا لو ..
اهديك هذه البطاقة المنسية
التي خططت عليها اخر نصوصي الصغيرة اليك
"
كل غيبة صغيرة
كانت تحمل نعشاً فارغاً لروحي
أحرقتني بذروة الثورات
وتورطت بك حتى غيبوبة النشوة
وانحنت أهدابي على سرٍ في عينيك
ودفء غادر في صوتك
يالا هذا الجنون وهذا الندم
والكبرياء الذي انكسر على غصة .
"
......
والان ماذا بعد ..
لاشيء
لاشيء على الاطلاق
جدار عازل من المقاطعة الباردة
وقد شرعنا أرواحنا لنسمة النسيان التي قد تحل
لأننا لم نعد نلتقي ..
تلاشت بهجة التفاصيل الصغيرة
و أهملني قلبي على ركنٍ منسي من موت الحواس .
1-4-2014